يسألوني من مصرَ اُمي
************
يسألوني من مصرَ اُمي
مصرُ ياحبيبتي
ياطفلتي ياصغيرتي
إلآ ما الشوقُ اليكِ يقتلني
أم الى شامٌ فيها حبيبتي
للهِ دركِ من وطنٍ فيهِ عزةً
وللهِ دركِ شامُ يارسولتي
أتُسقطينَ اليومَ عليَّ دمعةً
أمْ اُسقطُ عُلّواً عليكِ دمعتي
إلآما الأوغادُ فيكِ يامصرَ
أم فيكِ ياشامُ مُصيبتي
ماعادَ لي سوى قلمي ألهوا بهِ
مرةً ألطمُ على خدي
ومرةً ألهوا بسبحتي
ماعُدتُ أرى بوطني سوى لُعبةً
مرةً بايدي الأعرابٍ
ومرةً في أيادي إخوتي
فأنسحقنا ورفعنا للأعرابِ رايةً
فيها يامصرُ شامٌ سحقوا فيها هامتي
ايا قهوةَ اُمي كيفُ تركناها وراءنا
حتى صرت أشتاقُ لقهوةً اُمي
فيها أبي قد تركناهُ بمصيبةٍ
يبكي وهو َ يلهوا ببقايا قهوتي
ماجدوى شعري إذا لم يحمل منكِ علامةً
ماجدوى شعري ياشامُ ومافوائدي
أيا مصرَ اليكِ أكتبُ اليومَ قصيدةٍ
مقتولٌ أنا آهٍ ياوجعَ قصائدي
اليكِ ياشامُ ومابيدي الا رسالةٍ
الهوا بها ولهوي أكبرَ مصائبي
صرتُ بكِ ابتسمُ لاخي وفي ظهرهِ طعنةً
هكذا هُمْ صاروا يستخدمونَ يدي
وأبتسمُ كلما قتلتُ بمصرَ أخاً
لا أنا أخوهُ ولا اُمهُ قد أنجبتني
وكلما حركتُ رأسي ضاعَ من شامَ أخٍ
أخي هلمَ اليكَ احضاني وامسكْ يدي
اليكِ يامصرَ رسالةً ومافيها غيرَ آهٍ
مجبولةٍ بآهاتِ دمشقُ وآهاتي
أضحكُ على نفسي كُلما كتبتُ قصيدةً
كيفَ فيها قتلوني ببندقيتي
عدنان عضيبات بقلمي
قوقل/تويتر 2013
مدونتي13226/ج213