قصيدة رساله امرأه مجنونه
****
الصمتُ أحياناً يكونُ من أجملِ لُغاتنا
حينما تكونُ لُغةِ البعضُ فوضى وحديثهم فوضى
عدنان عضيبات بقلمي
دعيكِ مني وارقصي على قصائدي
إني خيرتكِ مابينَ رسالةٍ اكتبكِ بها
أو اليكِ رسائلي ماشئتِ فاختاري
إني بغيركِ أقلامي باليةً
ولا قيمةِ برسائلي إلابكِ ياحياتي
إني خيرتكِ مولاتي هاكِ يدي
وأنتقي ماشئتِ إليكِ رسالاتي
تركتُ كلَ النساءِ ولم اُفتن بواحده
حتى أني تركتُ نساءِ العزيزاتِ
زيرٌ أنا ماتركت زهرةً الا وارتويتُ بها
هكذا تتهمني رسولتي ومولاتي
ماتَرَكتْ قاضٍ الا واتهمتني ببابهِ
وأتهمّتني حتى بأصغرَ حبيباتي
تركتُ كُلَ كأسِ خمرٍ نثرتهُ على فمي
وجعلتكِ يامولاتي أخرُ محطاتي
كتبتُ ألفٌ من القصائدِ بغيركِ
ونثرتكِ بواحدةٍ كانت أجمل حبيباتي
قد هويتُ نساءِ الدُنيا من ديني أنا
ومن إنجيلٍ كم عشقتُ وتوراتي
هذهِ لُغتي بكِ أحيا بها
واُحْيِي بها حُروفي الصغيراتِ
مابينَ قيسٍ وعنترةُ مُمزقٌ أنا
وماعُدتُ اُفرقُ مابينَ حروفي وكلماتي
يالا مرارتي حينما قُلتِ مودعّةً
و كسرتي كُلَ احلامي القديماتِ
رباهُ ماذا أقولُ لها
إذا دقت أصابعي أبوابَ يداها
أُحسُ بتفاصيلها قبلِ أن أدنوا بها
وكُلما تذكرتُ اسمها بكت قصائدي الغريباتِ
ما أدركتُ فتاةً إلا على أصابعي لاعبتها
سذاجاتٌ حياتي ياقومٌ وحماقاتِ
قد تركتُ لأجلكِ كُلَ ناقصةٍ
وجعلتُ نفسي مابينَ أحياءٍ وامواتِ
من تلكَ بينَ النساءِ لم أذكركِ بوجهها
حتى أصبحتِ مشطي ومرآتي
ماتركتُ تفاصيلاً بوجهكِ إلا حفظتها
وكلُ النساءِ أصبحنَ من بعدكِ بوجهي غريباتِ
ماأكملتُ رسائلي وقصائدي التي نقصت
إلا بكِ.. وأكملتُ ماضاعَ من حياتي
أصبحتُ غريباُ بعيونِ الناسِ لو تعلمي
حتى غريباً بعيونِ صديقاتي
من بعدكِ عشتُ وأعيشُ غريباً في قصيدةٍ
بهِا صنعتُ إسمكِ برسائلي ودفاتري
صنعتُ من يداكِ قلماً ومن دمي حبرٌ
وجعلتُ من صدركِ ورقاً ونهداكِ
جعلتُ مُنهما لشفتيَ أسّرةً
واستقيتكِ شهداً وجعلتكِ كلَ أوقاتي
وصنعتُ من دقائقي على شفتيكِ ثورةً
ونقشتُ على خديكِ أبهى نقاشاتي
حتى تلونتْ اصابعي بماءٍ كُنتُ أجهلهُ
وصارَ أحمرُ شفتيكِ من أجمل صفاتي
وكُلما إشتهتْ شفتيَ سيجارةٍ
أمست شفتيكِ أكبرَ احتياجاتي
حتى إذا ماودعْتُ نهديكِ ثارَ فمي
وثارت على خدكِ قهوتي وسيجارتي
مُنشّقٌ أنا عن أجسادِ النساءِ وكُلي لوعةً
لتفاصيلٌ بالأمسِ رسمتُها بفرشاتي
مازالتْ.. لاتُنكري على شفتيكِ إنها
كتبتُ بها على شفتيكِ أجملَ لحظاتي
مُكتّفُ اليدينِ أنا أحمقٌ أهدرتُ دمي
مُكتّفٌ بيدينِ مزقتْ أحشائي
تتهمينني بِكُلِ ليلى وأغضُ بصري
واكتفيتُ أدعوكِ للهِ في مُناجاتي
تُحاسبني ياقومٍ بماضٍ ليسَ لها ومن قبلها
ثُمَ تقولُ تلكَ اشيائي
أأحمقُ أنا لمّا قبلتّها قُبلةً
قطعتُ بها على تضاريسها نِصفُ خُطاتي
أمْ ساذجٌ أنا حينما لامستُ شعرها
وأضعتُ على خُصلاتها نصفَ حياتي
أم إنَ حُبي لها كانَ جريمةً
أم هيَ في حياتي أكبرَ اخطائي
كم من رسالةً لغيرها من النساءِ أهديتها
وقد كانت أبهى وأجملَ رسالاتي
اُنبشي قبرُ ليلى وأساليها إنْ صحت
لو صحت وهيَ مُجردُ إحتمالاتِ
إسألي ليلى لو قيسٌ أحبها
وأجمعي منها كُلَ اعترافاتِ
واشتكيني لقاضيِ عدلكِ وابتسمي بوجههِ
فقضاةٌ في عهدكِ زورٌ.. ألا تباَ يداكِ
تباً لعاداةٍ قد ضجّت بها ملامحي
ألا تباً لعاداتكِ وعاداتي
يالا تعاستي من قاضٍ يحكمُ منكِ بقبلةٍ
ويالا حُمقي بكِ ويالا تعاستي
ماتركتُ حديثاً إلا وذكرتكِ بهِ
وجعلتكِ أجملِ قصصي وحكاياتي
تهجيني بصفاتٍ لم تكن بيَ وملامحٌ
وقد كانت ملامحكِ من ملامحي
أدمنتُ فنجانَ قهوةٍ مسَ ثغركِ
وأدمنتُ روما من اقربَ محطاتي
تعالي ولنمضي بخطواتنا على أسرّةٍ
ولنلعب لعبةً أمحوا بها خطاياكِ
واتركي عاداتكِ ودعينا نلعبُ لعبةً
ننسى بها سذاجاتكِ وسذاجاتي
هذهِ رسالتي اليكِ اليومَ أتركها
جمعتُ فيها لكِ كُلَ اعترافاتي
إني خيرتكِ فاختاري
مابينَ أنْ اكونَ موتُكِ
أو تكوني حياتي
قصيدة رساله الى امرأه مجنونه
بقلمي عدنان عضيبات
قوقل/تويتر
تحت رقم2013/701/ش307