اكره القُضاهْ
.................
لانهم يطرقونَ مطارقهم بامرِ عينيكِ
لهذا فكلٌ قضائهم اعوج
وكلَ اتهاماتهم مزوره
فهُم يتحدثونَ بلسانكِ
ويحكمونَ بعدلكِ
وكأنكِ أصبحتِ القاضيَ والسجان
وكأنَ الأجراس تُدقُ بامركِ
وكأنكِ الشيخُ والرُهبان
وكأنكِ بعينُ نفسكِ ملاكاً
وباقي الناسُ بعينيكِ أشباهُ انسان
وكأنكِ تنثرينَ باقي النساءِ غيركِ قصيده
وتُنصبيّنَ من نفسكِ لها عنوان
وكأنَ صوتكِ باذاننا كبلبلةٍ
واصواتنا في اُذنيكِ كصوتِ غربان
لا ياسيدتي انتِ هُنا فقط شيئان
شيئانِ فقط اثنان
انتِ دوننا لاشيءٌ الا بنا
أما ان تكوني قاضيةً
او ان تكوني بعيوننا سجان
مجنونةُ انتِ
ان كُنتِ تظنينَ نفسكِ هُبلاً
أو تظنينَ في نفسكِ قُربان
انتِ امرأةً
العدلُ فيكِ
وفي قضائكِ
وفي مطرقتكِ
سيجارةً مليئةً بالقطران
القضاءُ ياسيدتي ساحاتهُ كُبرى
ليستَ مطرقةً
ولا يداً
ولا فُستاناً ولا سندان
القضاءُ اكبرُ منكِ ومني
لاهوَ سِبحةً في يدي
ولا في عينيكِ صُلبان
عدنان عضيبات بقلمي
قوقل/تويتر مدونتي2013
130065/ج
410